المدعو علي الكردي وهو يعتبر مِن أوليائهم، أنَّ السهروردي لما جاء إلى دمشق قال: أريد أن أزور علي الكردي، فقال له الناس: يا مولانا لا تفعل وأنت إمام الوجود، وهذا رجل لا يصلِّي ويمشي مكشوف العورة أكثر أوقاته - لاحظوا هذا الولي لا يصلِّي، ويمشي أكثر أوقاته وهو مكشوف العورة - قال: لا بدَّ مِن ذلك، فساعة دخوله مِن الباب خرج الشيخ علي من دمشق... فلم يدخلها بعد ذلك، فقالوا للشيخ السهروردي: هو في الجبَّانة، فركب بغلته، ودخل يمشي إليه، فلمَّا رآه علي الكردي قد قرب منه كشف عورته، فقال الشيخ شهاب الدين: ما هذا شيءٌ يصدُّنا عنك وها نحن ضيفك -يعني: مهما كشفت لا يصدُّنا-.
وسأنقل ما ذكره صاحب المشرع الروي في فضائل آل با علوي عن بعض العارفين، قال: '' أقمتُ بـمكة المشرفة سنين، وكنتُ أجد في المسجد الحرام أنساً جسيماً، وتجليّاً عظيماً، فلمَّا وصلت تريم ودخلت مسجد آل با علوي وجدتُ ذلك الأنس والتجلِّي، وكذا وجدته في مسجد عمر المحضار، ومسجد محمد بن حسن جمل الليل '' -يعني: يشبِّه هذه المساجد بالحرم، وأغرب مِن هذا أنَّ اللَّجنة التي يرأسها الشاطري -مِن أهل جدة- والتي طبعت الكتاب أنَّها حذفت بعض الكرامات، ولم أتمكن مِن الرجوع للطبعة القديمة التي لا يوجد الحذف فيها.